كيف تكون أول جلسة علاجية بين المعالج النفسي و المفحوص الذي تم تشخيصه بالاكتئاب

 

  المقابلة الإكلينيكية بين طلبة إجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي والمرضي 



أول جلسة علاجية بين المعالج النفسي والمفحوص الذي تم تشخيصه بالاكتئاب تعد مرحلة حاسمة، تبنى خلالها العلاقة العلاجية (العلاقة العلاجية التحالفية)، وترسم فيها الخطوط العريضة لمسار العلاج 


كيف يمكن أن تسير هذه الجلسة:

1

 الترحيب والتعارف: بناء الثقة


يبدأ المعالج بجو من الاحترام والتقبل دون إصدار أحكام.


يعرف المعالج نفسه، ويوضح خلفيته العلاجية ونوع العلاج المستخدم (مثل العلاج المعرفي السلوكي، التحليل النفسي، العلاج الإنساني...).


يشرح قواعد الجلسة: السرية، الوقت، التكرار، الالتزام، حقوق وواجبات الطرفين.

2

 تحديد سبب المجيء (الطلب المعبر عنه)


يسأل المعالج بشكل مفتوح:

"ما الذي دفعك إلى المجيء اليوم؟" أو

"ما أكثر ما يشغل بالك حاليا؟"


الهدف هنا هو سماع رواية المفحوص عن معاناته الشخصية مع الاكتئاب، دون مقاطعة أو استعجال.


3

 الاستماع النشط وجمع المعلومات


يتم الاستماع إلى الأعراض: الحزن، فقدان المتعة، الشعور بالذنب، اضطرابات النوم أو الشهية، انخفاض الطاقة، إلخ.


يستكشف السياق الشخصي: ظروف الحياة، العلاقات، العمل، أحداث صادمة.


يطرح أحيانا مقياس بسيط للاكتئاب


4

 تقييم المخاطر


يسأل المفحوص بلطف لكن بوضوح عن وجود أفكار انتحارية أو إيذاء للذات: "هل شعرت في الأيام الأخيرة بعدم الرغبة في الحياة؟ هل فكرت في إيذاء نفسك؟"

هذا جزء ضروري من تقييم السلامة النفسية.

5

 تقديم إطار أولي للعلاج


يوضح المعالج أن الاكتئاب اضطراب قابل للعلاج.


يشرح كيف سيتم العمل: عدد الجلسات التقريبية، أهداف العلاج، طريقة التعامل مع الأعراض.


يتم تشجيع المفحوص على التعبير عن أهدافه:

"ما الذي تود أن يتغير في حياتك؟"


6

 بناء العلاقة العلاجية


يظهر المعالج التعاطف والاحترام ويشعر المفحوص بأنه غير وحيد.


يشجع المفحوص على المجيء المنتظم والتعاون في العلاج.


7

 إنهاء الجلسة الأولى


تختم الجلسة بتلخيص بسيط لما تم الحديث عنه 

.

تحديد موعد الجلسة المقبلة.


يترك المجال للمفحوص إن كان لديه أسئلة أو ترددات.


في الختام، يجب أن يسود الجلسة جو من الأمان والسرية.


ليس من الضروري التعمق في كل التفاصيل منذ الجلسة الأولى.


بعض المفحوصين قد يأتون صامتين أو فاقدي الطاقة، وهذا جزء من أعراض الاكتئاب، ويجب تفهمه.